شعر غزل قصير : أجمل قصائد الغزل والحب
شعر الغزل هو نوع من القصائد الشعرية التي يتغنى من خلالها الشاعر بصفات المرأة وجمالها. وقد نقل عن العرب قديمهم وحديثم ما لا حصر له من القصائد الغزلية التي إتخذت من المرأة وأنوثتها موضوعا لها.
ومن منا لا حيب الشعر الغزلي ولا يستلطف معانيه وتخييلاته الموحية، و الغزل عامة هو فن شعري يعبر عن الحب والحنان والعاطفة المتدفقة لدى الشاعر. وغالبا ما يكون حب الشعراء صادقا، لذلك الشعر ينبع من تجربتهم الخاصة، ومن من خلاله تبرز خصائصهم الأخلاقية والمعنوية.ولتذوق بعض بعض القصائد الشعرية الغزلية اخترنا لك مجموعة من الأشعار الجميلة نأمل أن تنال إجابك.
أجمل قصيدة غزلية
فيما يلاي نضع بين يديك بعضا من أجمل وأفضل قصائد العرب في العصر الجاهلي و الإسلامي. ونبدأ مع أول شاعر جاهلي معروف هو قيس بن الملوح أو محنون ليلى كما أحبت العرب أن تلقبه.
- تذكرتُ ليلى والسِنين الخوالِيا
- وأَيام لا نخشى على اللهو ناهِيا
- وَيَوم كَظِلِّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ
- بِلَيلى فَلَهّاني وَما كُنتُ لاهِيا
- بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتي
- بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا
- فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً
- بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
- فَقُلتُ لَهُ بَل نارُ لَيلى تَوَقَّدَت
- بِعَليا تَسامى ضَوءُها فَبَدا لِيا
- فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضى
- وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا
- فَيا لَيلَ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ
- إِذا جِئتُكُم بِاللَيلِ لَم أَدرِ ماهِيا
- خَليلَيَّ إِن لا تَبكِيانِيَ أَلتَمِس
- خَليلاً إِذا أَنزَفتُ دَمعي بَكى لِيا
- فَما أُشرِفُ الأَيفاعَ إِلّا صَبابَةً
- وَلا أُنشِدُ الأَشعارَ إِلّا تَداوِيا
- وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما
- يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا
- لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولونَ إِنَّنا
- وَجَدنا طَوالَ الدَهرِ لِلحُبِّ شافِيا
- وَعَهدي بِلَيلى وَهيَ ذاتُ مُؤَصِّدٍ
- تَرُدُّ عَلَينا بِالعَشِيِّ المَواشِيا
شعر غزل ليزيد بن معاوية
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي، عاش فترة من حياته في البادية بين أخواله. تولى الخلافة بعد وفاة والده في سنة 60 للهجرة ولم يبق من معارضي فكرة توليته العرش - الأربعة - عند توليه الحكم غير الصحابي الحسين بن علي والصحابي عبد الله بن الزبير.
ومن أجمل قصائده الشعرية الغزلية:
- خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني
- رأيتُ بعيني في أناملها دمي
- أغار عليها من أبيها وأمها
- ومن خطوة المسواك إن دار في الفم ِ
- أغار على أعطافها من ثيابها
- إذا ألبستها فوق جسم منعم ِ
- وأحسدأقداحا تقبلُ ثغرها
- إذا أوضعتها موضع المزج ِفي الفم ِ
- خذوا بدمي منها فإني قتيلها
- فلا مقصدي ألا تقوتو تنعمي
- ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها
- ولكن سلوها كيف حل لها دمي
- وقولوا لها يا منية النفس إنني
- قتيل الهوى والعشق لو كنتِ تعلمي
- ولا تحسبوا أني قتلت بصارم
- ولكن رمتني من رباهابأسهم ِ
- لها حكم لقمـان وصـورة يوسـف
- ونغـمـه داود وعـفـه مـريـم ِ
- ولي حزن يعقوب ووحشـه يونـس
- وآلام أيـــوب وحـســرة آدم ِ
أشعار غزل من الشعر الحديث
الشعر الحديث أو المعاصر هو الشعر العربي الذي كتب في العصر الحديث. وصفة (العصر الحديث) يُقصد به الإطار الزمني الذي تتميز فيه معالم الحياة عن الأزمنة السابقة. ومن أهم القصائد الغزلية التي كتبت فيها العصر، نجد قصيدة غزل للشاعر المعروف نزار قباني.
- يا سيِّدتي:
- كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي
- قبل رحيل العامْ.
- أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ
- بعد ولادة هذا العامْ..
- أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ.
- أنتِ امرأةٌ..
- صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ..
- ومن ذهب الأحلامْ..
- أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي
- قبل ملايين الأعوامْ..
نزار بن توفيق القباني هو شاعر عربي سوري ولد في 21 مارس 1923 بدمشق، له عدد كبير من القصائد ضمن غرض شعر العزل. ويصنفه البعض من أفضل شعراء الغزل العربي الحديث على الإطلاق لما له من تراكم شعري كبير في موضوع المرأة والموضوعات التي ترتبط بها وبحياتها العاطفية.
إذا قرأنا قصيدته السابقة المعنونة بـ "حب لا حدود" نجده يقول في مقطعها الثاني:
- يا سيِّدتي
- أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ
- ووردةُ كلِّ الحرياتْ.
- يكفي أن أتهجى إسمَكِ
- حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.
- وفرعون الكلماتْ
- يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ
- حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ
- وتُرفعَ من أجلي الراياتْ
شعر غزل وحب
قدمنا لكم مجموعة من القصائد الغزلية المميزة في العصر الجاهلي والعصر الحديث، وبهذا نكون قد جمعنا لك بين النمطين القديم والجديد. لكن مع ذلك هذا لا يمنعنا من إضافة بعض القصائد الغزلية الأخرى سواء في شعر الغزل الفاحش أو العفيف.
إذا أردنا تعريف شعر الغزل العفيف، يمكن القول أنه عبارة عن قصيدة شعرية يصف من خلالها الشاعر المرأة مركزا على جسدها وتفاصيلها الحيوية التي تستمد منها كامل أنوثته. وتشكل بالنسبة للشاعر مادة للتصوير والتخييل وأفضل مثال على ذلك ما نجده في معلقة امرئ القيس وبالضبط في معلقته التي يصف من خلالها تجاربه و مغامراته مع النساء في العصر الجاهي.
ومن قصائد الغزل الأخرى نذكر لك قصيدة أنشودة المطر لدر شاكر السياب:
- عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
- أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .
- عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
- وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
- يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
- كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...
- وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
- كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
- دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
- والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
- فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
- ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
- كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !
- كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
- وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
- وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
- ودغدغت صمت العصافير على الشجر
- أنشودةُ المطر ...
- مطر ...
- مطر ...
قبل إتمام القصيدة لاحظ جمال وروعة وصف الشاعر بدر شارك السياب، ودقته في لرصد الملامح خاصة في مطلع القصيدة أثناء وصفه للعينين وتشبيههما بالغابتين المليئتين بالنخيل.
قصيدة غزل
- تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
- تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
- كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
- بأنَّ أمّه؟ التي أفاق منذ عامْ
- فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
- قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
- لا بدَّ أن تعودْ
- وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
- في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
- تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
- كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
- ويلعن المياه والقَدَر
- وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ.
وفي الختام نتمنى أن تكون هذه المختارات الشعرية قد نالت إعجابك ولو بقدر بسيط، وإذا أردت أن تتصفح المزيد من القصائد الشعرية والأدبية فكل ما عليك هو التوجه إلى قسم الأدب و الشعر حيث ستجد عددا كبيرا من قصائد الغزل والمديح وغيرها من شعر العرب.