صيغة التشهد الأول و الثاني في الصلاة من السنة الصحيحة
صيغة التشهد الأول و الثاني هي الصيغة التي يتشهد بها المصلي في كل جلسة بعد انتهائه من ركعتين في كل صلاة، ويختلف التشهد الأول و الثاني في الصيغة حسب ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية الصحيحة.
التشهد الأول:
- التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
التشهد الثاني:
- نردد نفس التشهد الأول ونضيف عليه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كما هو موضح في الصورة أسفله
ما هو التشهد ؟
التشهد من الشهادة، وهو في ديننا الإسلامي أن يشهد المؤمن بوحدانية الله تعالى، وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، بأن يقول: "أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَهِ "، ونظرا لاشتمال هذا الذكر المخصوص في الصلاة على ذكر الشهادتين سمي بـ "التشهد"، وهو لفظ ورد في الأحاديث الصحيحة عن الرسول عليه الصلاة و أزكى التسليم.
وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يسمون هذا الذكر بهذا الاسم، فهو إسم مأثور، كما في حديث ابن مسعود: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا التشهد في الصلاة"، وسمي "التشهد" تشهدا من باب تسمية الشيء بجزئه، لأن التشهد قوليّ يشتمل على جمل عديدة، ولكن الشهادة جزء من تلك الجمل، وحينئذ سميت هذه الجمل ببعض ما يرد فيها، كتسمية الصلاة " سُبحة"، وتسمية الصلاة أيضا " ركعة"، فتقول: ركعة الضحى، ونحو ذلك مما هو معروف ومألوف في الشرع.
التشهد الأول و الثاني في الصلاة
ينقسم التشهد في الصلاة إلى قسمين، وذلك في الصلاة الرباعية والثلاثية على حد سواء، و أما في الصلاة الثنائية فإنه تشهد واحد فقط، وهكذا في الوِتر أيضا لأن عدد ركعاته واحدة.
فأما التشهدان، فالأول منهما يسمى بالتشهد الأوسط أو الأول، والأصل في ذلك قول النبي عليه السلام: " إذا جلس أحدكم في وسط الصلاة"، فقوله ( في وسط الصلاة) هذا هو التشهد الأوسط.
وأما التشهد الأخير وهو الثاني في كل صلاة، فيكون في الركعة الأخيرة من كل صلاة سنة كانت أو فرضا، وقد أجمع جمهور علماء الأمة على وجوب هذا الأخير ولزومه في كل صلاة، وإن كانوا قد اختلفوا في صفة الوجوب.
صيغة التشهد الأول
التشهد الأول هو ما يقال بعد الركعة الثانية من كل صلاة كما أشرنا آنفا، ومن صيغه أن يقول المصلي:
التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
وعندما ينتهي من التحيات، يمكنه النهوض لإتمام الصلاة، أو أن يردد دعاء من الأدعية المعروفة، غير أنه من المستحب أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم خلال جلوسه لما ذكره كثير من العلماء ومنهم ابن باز رحمه الله تعالى.
صيغة التشهد الأخير
التشهد الأخير هو التشهد الثاني، الذي تختم به الصلاة كما أسفلنا الذكر، و التشهد فيه لا يختلف عن التشهد الأول، غير أنه يمكن إضافة بعض الأدعية المستحبة التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي كالآتي:
التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
ثم تقول بعد هذا كله في التشهد الأخير الذي بعده السلام تقول بعد ذلك.
اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال
ومن المستحب أيضا أن تضيف الدعاء التالي.
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.