إعراب الفعل المضارع : أدوات النصب والجزم في المضارع بالأمثلة

إعراب الفعل المضارع يكون في حالات معينة يمكن حصرها في حالتين، وهما: إذا لم تتصل به نون النسوة أو نون التوكيد المباشرة.

إذن، فالأصل في الفعل المضارع أن يكون معربا على خلاف الفعل الماضي والأمر، إلا في الحالتين المشار إليها في الأعلى، وينقسم الفعل المضارع المعرب إلى ثلاثة أنواع هي: مرفوع ومنصوب ومجزوم.

أدوات إعراب الفعل المضارع مرفوعاً

يعرب الفعل المضارع مرفوعا إذا لم يسبقه حرف نصب أو حرف جزم، ويرفع هذا الأخير بالضمة الظاهرة في آخر، مثل قولنا: أنا أكتبُ ، نحن نكتبُ ، أنت تدرسُ، هو يدرسُ.

وقد ينوب عن الضمة ثبوت النون إذا كان من الأفعال الخمسة، والأفعال الخمسة شرحناها في درس سابق وهي: كل مضارع اتصلت به ألف الإثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة ( يفعلان - تفعلان - يفعلون - تفعلون - تفعلين)، ومثال ذلك أن تقول: (أنتما تكتبان - هما يكتبان - أنتم تكتبون - هم يكتبون - أنت تكتبين).

إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر بالألف أو بالواو أو بالياء، رفع بضمة مقدرة على آخره مثل:

أدوات نصب الفعل المضارع

ينصب الفعل المضارع إذا سبقه أحد حروف النصب، فينصب حينها بالفتحة الظاهرة على آخره مثل: لن أكتب - لن تكتب - لن ندرس - لن يدرس.

وقد ينوب عن الفتحة حذف النون إذا كان من الأفعال الخمسة كقولنا: لن يكتبا - لن يدرسا - لن يكتبوا - لن يدرسوا - لن تكتبي.

يمكن حصر أدوات نصب الفعل المضارع في الأحرف التالية: أن - لن - كي - إذن - لام التعليل - لا الجحود - فاء السببية - حتى.

نصب الفعل المضارع بأن المضمرة

أن: وتسمى  أن المصدرية ومهناها أنها يمكن أن تؤول مع الفعل المضارع بعدها بمصدر، مثل: يسرني أن تتقدم (تتقدم: فعل مضارع منصوب بالفتحة والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، والمصدر المؤول من أن والفعل أي تقدمك فاعل ليسرني.

لام العليل: ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة بعد "لام التعليل" وتسمى أيضا لام السبب، مثل: "سيسافر خليل ليكافحَ في سبيل العيش".

حتى: يتم إعراب الفعل المضارع منصوبا بأن المضمرة بعد "حتى" إذا كانت حرف جر، مثل: "كن نشيطا في درسك حتى تنجحَ".

لام الجحود: ينصب الفعل المضارع بعد "لام الجحود" المسبوقة بكان الناقصة المنفية، مثل: "ما كان التمني ليحققَ المطالب".

الفاء السببية: يعرب أيضا بأن المضمرة بعد "الفاء السببية" الواقعة في جواب منفي، أو الواقعة في جواب طلب مثل قولك: "لم تحسن إلى الناس فَتُشْكَرَ".

واو المعية: الواقعة في جواب مني، أو الواقعة في جواب طلب مثل: "لا أشكرك وتسيءَ إليَّ" أو " "سَلْنِي وأجيبكَ".

أو العاطفة: إذا كانت تصلح مكانها "إلا" أو "إلى" مثل: "عاقب الكسول أو يجتهدُ".

قد تدغم "أن" بلا النافية ويستمر عملها كحرف نصب، مثل "طلبت منه ألا يغادر هذا المكان"، وإذا كان الفعل المضارع معتل الآخر بالألف أو الواو أو الياء فإنه ينصب على الشكل التالي:

1. يتنصب بفتحة مقدرة إذا كان ألفا مثل: لن يرضى - لن يتبارى.
2. بفتحة ظاهرة إذا كان آخره واوا، مثل : لن يشكوَ - أن يعلوَ.
3. أو بفتحة ظاهرة إذا كان آخره ياء، مثل: لن يرميَ - لن يبنيَ.

أمثلة على نصب الفعل المضارع

بعد أن تعرفنا على حالات إعراب الفعل المضارع بالنصب، إليك الآن بعض الأمثلة لتتمكن من ترسيخ القواعد السابقة بشكل أكبر في ذهنك:

• جلست لأستريحَ.
• يعمل العامل ليكسبَ عيشه.
• لم يكن الشرطي ليسرقَ.
• يعاقب المسيء أو يعتذرَ.
• يحرم التلميذ المكافأة أو يجتهدَ.
• لم يُسأل فيجيبَ.
• كن ليِّن الجانب فتحبَّ.

درس مهم: شرح جرس إن وأخواتها - الحروف الناسخة

أدوات جزم الفعل المضارع

يُجزَم الفعل المضارع إذا سبقته أداة من أدوات الجزم المعروفة، ومن علامات جزم المضارع: "السكون" مثل كوقلك: لم أكتبْ - لم تدرسْ - لم نقرأْ - لم يقرأْ.

وقد ينوب عن السكون حذف النون إذا كان الفعل من الأفعال الخمسة المشار إليها سابقا، مثل قولنا: لم يكتبا - لم يدرسوا - لم يكتبوا - لم تدرسي.

أو إذا كان الفعل الأخير من الكلمة معتلا فيحذف على الشكل التالي: لم يرضَ - لم يشكُ - لم يرمِ.

وتجدر الإشارة إلى أن جوازم الفعل المضارع نقسم إلى قسمين، يمكن تبيينها على التالي:

جوازم الفعل المضارع الواحد

جوازم الفعل المضارع الواحد أربعة وهي:

وجميع هذه الحروف تسمى بأدوات الجزم، وفي ما يلي شرح موجز لك منها:

و علامة جزم المضارع هي حركة السكون في آخره، إذا كان صحيح الآخر، وحذف حرف العلة من الأفعال الناقصة.

أي المعتلة الآخر بالألف، والواو، والياء، وحذف النون من الأفعال الخمسة.

أمثلة على جزم المضارع

1. في ساعة الرحيل، لم يشعرْ بألم الفراق (يشعر: فعل مضارع مجزوم بلم).
2. تحرك القطار، ولمَّا يصعدْ إليه (يصعد: فعل مضارع مجزوم بلما).
3. لتحافظْ على النظام دائما (تحافظ: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر).
4. لا تؤجلْ عمل اليوم إلى غدٍ (تؤجلْ: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية).

جوازم الفعلين المضارعين

جوازن الفعلين المضارعين كثيرة، وهي على الشكل الموضح في الجدول أسفله:

جزم المضارع في جواب الطلب

قد يجزم المضارع أيضا إذا وقع جوابا لأمر أو لنهي، ويعتبر حينئذ أنه مجزوم بشرط محذوف، مثل: احترم الناس يحترموكَ ( يحترموك مجزوم بحذف النون لأنه وقع في جواب الأمر - والتقدير: إن تحترم الناس يحترموك.

ملاحظات عامة

يجزم المضارع المعتل الآخر بحذف حرف العلة (كما سبق شرحه) مثل: لم يعفُ - لم يرضَ - لم يرمِ.

وإذا كان الفعل صحيح الآخر ومعتل ما قبل الآخر فإنه يجزم بالسكون، إلا أنه يحذف منه حرف العلة الواقع قبل آخره منعا لالتقاء الساكنين، مثل: لم يكن، لم يكد، لم يستطع (وأصلها لم يكون ولم يكاد ولم يستطيع، وقد حذف حرف العلة منها لالتقاء الساكنين).

ولا يشترط أن يقع فاعلان مضارعان بعد أدوات الشرط التي تجزم فعلين، بل قد يكون أحد الفعلين ماضيا والآخر مضارعا، وقد يكون كلاهما ماضيين.

ختاما يلاحظ أن الكلمات "من وما ومتى وأين وأي" تستعمل كأدوات شرط وأدوات استفهام، وفي كلتا الحالتين تكون مبنية ( فيما عدا أي فتكون معربة).

وإذا استعملت هذه الأسماء كأدوات شرط فإنها تأتي دائما في أول الجملة وتجزم فعلين وتعرب وفقا لما سبق شرحه.

أما إذا استعملت كأدوات استفهام فهي تأتي في أول الجملة ويجوز أن تكون مضافة أو يسبقها حرف جر، ولا أثر لها على الفعل الذي يليها وتعرب بحسب موقعها في الكلام.